languageFrançais

طفل الست سنوات كان الناجي الوحيد..هلاك عائلة في عملية هجرة غير نظامية

قضى رجل وزوجته وأحد طفليهما (رضيع) في فاجعة غرق مركب هجرة غير نظامية بسواحل جزيرة جربة فجر أمس الإثنين، فيما نجا طفلهما الثاني البالغ من العمر ستّ سنوات.

بكّار شقيق ربّ العائلة التي قضى أغلب أفرادها قال في تصريح لبرنامج صباح الناس إنّ شقيقه محمد علي الذي يعمل سائق شاحنات ثقيلة  يقطن بصفاقس، قرّر المشاركة رفقة جميع أفراد عائلته  في عملية الهجرة غير النظامية رغم أنّه حاول سابقا (قبل شهرين) لكن المركب الذي كان يقلّهم تعطّل في عرض البحر واضطروا لطلب النجدة من الحرس البحري الذي تولى نجدتهم.

فشل محاولته في مغادرة البلاد باتجاه السواحل الاوروبية بطريقة غير نظامية لم يثنه عن تكرار المحاولة التي انتهت بمأساة.

وتتواصل عمليّة البحث عن  مفقودين في الحادثة من قبل الحرس البحري والحماية المدنية وجيش البحر وطائرة مروحية من الحرس الوطني، بعد انتشال جثث 15 شخصا من بينهم نساء واطفال، فيما إنقاذ 31 شخصا آخر.

وأكّد  المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي في تصريح لموزاييك أنه تم تكليف الادارة الفرعية للارشاد للحرس البحري بجربة بالتعهد بالموضوع عدليا بعد التنسيق مع النيابة العمومية.

وفي تفاصيل الحادثة، كشف الجبابلي أن وحدات الحرس البحري بجربة تلقت فجر أمس الاثنين 30 سبتمبر 2024، إشعارا مفاده وجود 4 أشخاص على شاطئ البحر في حالة صحية متردية لتتحول الوحدات الامنية مرفوقة بالحماية المدنية على عين المكان وتم نقلهم الى المستشفى لتلقي الاسعافات الاولية.

وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني إنه تبين أن هؤلاء الأشخاص الأربعة شاركوا في عملية اجتياز للحدود البحرية خلسة وتعرض مركبهم للغرق في عرض البحر.

وأوضح الجبابلي أنه لم يتم بعد تحديد العدد الجملي لمن كانوا على متن هذا القارب لأنّ المجتازين من جهات مختلفة ولا يعرفون بعضهم كما أنّ أقوالهم متضاربة، لافتا إلى أن الأبحاث والتحريات متواصلة لكشف كامل تفاصيل الحادثة. 

الصورة توضيحية